تروج مديريات وأكاديميات التربية والتكوين عبر مجموعة من منصات التواصل الاجتماعي أن مؤسسات الريادة تم تجهيزها بالمعدات والتجهيزات الضرورية استعدادا للدخول المدرسي 2024-2025، لكن في الواقع نجد أن أغلب مؤسسات الريادة ما تزال على حالها بدون أي تجهيزات خصوصا المتواجدة منها بالعالم القروي، بدون صباغة ولا مساليط أو رسومات أو تزويد بالماء أو حارس أو منظف...
على إثر هذا عبرت الأطر التربوية عن استيائها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فالوزارة في نظرهم لم تفي بوعودها وشعاراتها، حيث اعتبرو أن شعارات الوزارة مجرد حبر على ورق وتنزيلها لا يرقى لمستوى تطلعاتهم باعتبارهم الفاعل الأساسي في المنظومة التربوية.
وقد أكد مديرو المؤسسات التعليمية للأساتذة أن تجهيز مؤسسات الريادة مسألة وقت فقط لأن المقاولات المتعاقَد معها لم تستطع تجهيز جميع المؤسسات في الوقت المحدد لكثرة هذه المؤسسات، لكن رغم كل هذا أكد بعض المديرين أن الكثير من فرعيات الريادة لن يخصص لها حارس ولن يتم تزويدها بالماء ولن تحصل على منظف وهو ما يطرح تساؤل مشروع، كيف ستحقق هذه المؤسسات شارة الريادة والجودة المطلوبة ؟
وقد وضعت الوزارة مجموعة من المعايير يجب استيفاؤها لتحقق المؤسسات التعليمية المنخرطة في مشروع الريادة "شارة الريادة" من بين هذه الشروط نجد العناية بفضاء المؤسسة أقسامها وتزويدها بالتجهيزات ( مسلاط، حواسيب، عدة بيداغوجية...) والمرافق الضرورية( مرافق صحية، فضاءات القراءة والإبداع...)، بالإضافة إلى شروط أخرى يجب استيفاؤها ليحصل هؤلاء الأساتذة على المنحة المخصصة لهم كما وعدت الوزارة.
.
وحسب بعض المهتمين بالشأن التربوي فإن غياب التجهيزات والمرافق الأساسية جعل عملية الدخول المدرسي تعرف ارتباكا كبيرا بعد ان تفاؤل الجميع خيرا، خاصة وأن عملية الدعم لم يبقى على موعد انطلاقها سوى أيام قليلة وهي عملية ستنطلق برؤية جديدة وتدابير غير مسبوقة تحتاج تظافر جهود الجميع لكي لا تسقط في فخ الفشل الذي يبدو قريبا مع هذا التدبير العشوائي.